itpilot.8m.net

يمتلئ القرآن الكريم بالعديد من المعجزات التى يدعمها العلم الحديث نعرض بعضاً منها

البرزخ

قال تعالى: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) هذه الآية سورة الرحمن، الآية التي ذكرت في سورة الرحمن ذكرت اللقاء بين البحر الملح والبحر الملح، فقالت (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان)، وهذا هو الواقع وهذا الذي اكتشف الآن فقد وجدوا أن البحرين الملحين يلتقيان مثل البحر الأبيض والمحيط الأطلسي و مثل البحر الأحمر وخليج عدن، بل في المحيط الواحد بحران مختلفان وتمكن تصوريهم بالأقمار الصناعية، وهو في محيط واحد وبينهم حدود وبينهم برزخ، ومع كون هذه الحدود موجودة فالمياه البحار تختلط بعضها مع بعض ودور البرزخ أن يهذب الكتل المائية العابرة من بحر إلى بحر ليكسبه خصائص البحر الذي سيدخل إليه، فهذا ثبت وتحقق وأصبح معلوماً عند علماء البحار (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) أي بينهما برزخ يمنع طغيان أحد البحرين بخصائصه على خصائص البحر الآخر.

و قال تعالى :(هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وبينهما برزخاً وحجراً محجوراً)سورة الفرقان .

لكن الآية هذه التي تتكلم عن لقاء البحر بالنهر وصفت اللقاء هذا وصفاً زائداً على الوصف للقاء بين بحر ملح وبحر ملح آخر، كيف هذا؟ قال تعالى: "وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً)، (وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً) فإذن بين البحر والبحر برزخ فقط، لكن بين البحر والنهر برزخ وحجر محجور، أنا بحثت هذا مع أساتذة البحار، عن  هذه الزيادة؟ الحجر المحجور، فقالوا أما البرزخ فهو موجود، إذا سقط النهر أو نزل النهر على البحر ولو كان من شلالات فلابد أن يتكون منطقة تسمى منطقة المصب وحولها حاجز هذا هو البرزخ، طيب وحجر محجور، حجر في اللغة يعني مكان حبس، يعني ويحبس فيه المتحرك، ومحجور يعني ممنوع دخول متحرك، فهي مسألة تتعلق بمتحركات أي بكائنات حية، وجدوا عند منطقة المصب لا هي ملحة كالبحر ولا هي عذبة كالنهر، فلذلك لها أسماك متخصصة بها كما أن للبحر أسماك متخصصة به وللنهر أسماك متخصصة به، ولو دخلت الأسماك الموجودة في البحر إلى المصب تموت ولو دخلت الأسماك الموجودة في النهر إلى المصب تموت، ولو خرجت الأسماك الموجودة في المصب إلى البحر وإلى النهر تموت، فإذن منطقة المصب منطقة حجر يعني حبس على ما فيه من الكائنات ومحجورة على ما بخارجه من كائنات البحر والنهر فهو حجر على ما فيه من الكائنات، محجور على ما يقع خارجه في البحر والنهر من الكائنات، فانظر كيف؟

 المصـدر:

 محاضرة للشيخ  عبد المجيد الزنداني في قناة الجزيرة بتصرف

24/02/2002